Pages

الجمعة، 24 يونيو 2016

ليلة في السنة أفضل من عبادة ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر !


ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر، إنها ليلة مباركة إذ هي أعظم الليالي في العشر الأواخر من رمضان، إنها ليلة اختصها الله عز وجل من بين الليالي، ليلة العبادة فيها هي خير من عبادة ألف شهر، وهي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر.. فمتى ليلة القدر؟ وما علامات ليلة القدر؟ وما فضائل ليلة القدر؟
 
فضائل متعددة لليلة القدر:

الفضيلة الأولى: أن الله أنزل فيها القرآن، الذي به هداية البشر وسعادتهم في الدنيا والآخرة.

الفضيلة الثانية: ما يدل عليه الاستفهام من التفخيم والتعظيم في قوله: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ}

الفضيلة الثالثة: أنها خير من ألف شهر.

الفضيلة الرابعة: أن الملائكة تنزل فيه، وهم لا ينزلون إلا بالخير والبركة والرحمة.

الفضيلة الخامسة: أنها سلام؛ لكثرة السلامة فيها من العقاب والعذاب.

الفضيلة السادسة: أن الله أنزل في فضلها سورة كاملة تُتلى إلى يوم القيامة".

الفضيلة السابعة: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» (متفق عليه). فقوله: «إيمانًا واحتسابًا» يعني إيمانًا بالله، وبما أعد الله من الثواب للقائمين فيه، واحتسابًا للأجر وطلب الثواب.
 
متى ليلة القدر :

ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان» ، ولا تختص ليلة القدر بليلة معينة في جميع الأعوام، بل تتنقل، فتكون في عام ليلة سبع وعشرين مثل، وفي عام آخر ليلة خمس وعشرين، تبعًا لمشيئة الله وحكمته، ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «التمسوها في تاسعة تبقى، وفي سابعة تبقى، وفي خامسة تبقى»

وقد أخفى الله سبحانه وتعالى علمها على العباد رحمةً بهم؛ ليكثر عملهم في طلبها في تلك الليالي الفاضلة بالصلاة والذكر والدعاء، فيزدادوا قربة من الله وثوابً، وأخفاها اختبارًا لهم أيضًا؛ ليتبين بذلك من كان جادًّا في طلبها حريصًا عليها ممّن كان كسلان متهاونًا"
 
مقدار ليلة القدر:

فقد قال الله تعالى في فضل ليلة القدر: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} ، جدير بهذا الفضل الكبير الذي منحه الله تعالى لعباده في هذه الليلة المباركة، أن نتفكر في قدره، ونستجلي ما فيه من جوانب الرحمة والإنعام؛ حتى نستقبله بما يليق به من السعي في تحصيله، والشكر على تقديره.

وبإجراء عملية حسابية نجد أن ألف شهر = 83 سنة وأربعة أشهر، وقد ذكر المفسرون أن معنى الآية أن العبادة في ليلة القدر خير من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر. ومتوسط عمر الإنسان من 60 إلى 70 سنة، وقد جاء في الحديث: "أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين، وأقلهم من يجوز ذلك".

إنها خسارة عظيمة لمن ضيع ساعات هذه الليلة دون أن يحظى بأجرها الكبير! فقد قال رسول الله "إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرمها فقد حرم الخير كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم"
 
علامات ليلة القدر:

ذكر الشيخ ابن عثيمين أن لليلة القدر علامات مقارنة وعلامات لاحقة. فأما العلامات المقارنة فذكر منها: قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة، و طمأنينة القلب، وانشراح الصدر من المؤمن، و أن الرياح تكون فيها ساكنة. وأما العلامات اللاحقة فذكر منها أن الشمس تطلع في صبيحتها من غير شعاع، ودلل لذلك بحديث أبي بن كعب - أنه قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها".


0 comments:

أخي الحبيب اعلم أن رأيك يهمنا , فإن كان نقداً فسيجعلنا نصلح من أنفسنا , وإن كان مدحاً فهو وسام على صدورنا , رجاء تجنب استعمال التعليقات لبث روابط إعلانية. كذلك ننبه إلى ضرورة الالتزام بصلب الموضوع و عدم الخروج عليه و لمزيد من التوضيحات يمكنك أخي الزائر قراءة سياسة الاستخدام الخاصة بالمدونة , وتذكر قول الله عز وجل (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))

إرسال تعليق