Pages

الخميس، 19 يناير 2012

خبراء أرصاد: الشتاء البارد دليل على أن الصيف القادم سيكون حارًا جدًا



http://elmokhalestv.com/news_images/15d1ddc347.jpg 

 شتاء هذا العام ليس كالأعوام السابقة، فدرجة الحرارة منخفضة جدا تصل الصغرى ليلا إلى 6 درجات مما يعطى إحساسا بالصقيع. وفى الصيف ترتفع درجة الحرارة بشكل كبير وهناك موجات متتابعة من الصقيع فى الشتاء والحر الشديد فى الصيف. فهل التغيرات المناخية مسئولة عن ذلك وهل ما يطلق عليه العلماء ظاهرة الاحتباس الحرارى يتحمل ذلك؟

الدكتور على قطب مدير عام التحاليل والتنبؤات بهيئة الأرصاد الجوية، قال: هناك نظريتان تتحدثان عن التغيرات المناخية. إحداهما تؤكد أن درجة حرارة الأرض سوف ترتفع وتذوب طبقات الجليد. وبالتالى يتوقعون صقيعا فى الشتاء القادم وحرارة عالية صيفا. والنظرية الثانية تشير إلى أنها تغييرات طبيعية لا نستطيع التنبؤ بما سيكون عليه الشتاء القادم أو الصيف القادم.

الواقع أننا لا نستطيع أن نتنبأ بشكل الجو حتى الشهر القادم وليس العام القادم، فهذا يعتمد على عوامل عديدة أخرى منها الدورة الشمسية والدورة العامة للرياح ويدخل فى هذه القصة علماء الفلك والجيولوجيا والأرصاد الجوية. إذن وفقا لكلام أصحاب النظرية الأولى نحن سندخل فى عصر جليدى لكن وفقا لنظرية الرأى الثانى لانستطيع التنبؤ بالمناخ لأكثر من خمسة أيام فقط .

يقول الدكتور قطب أن ما نشعر به هذا الشتاء من برد قارس راجع لعدة أسباب، منها طول الموجات المتلاحقة من البرودة نتيجة تأثر البلاد بالمنخفضات الجوية القادمة من جنوب أوروبا وتؤدى هذه الموجات مع تخلخل الضغط الجوى والمنخفضات الجوية الى ما نشعر به من تغير فى الأحوال الجوية وصقيع .

ويضيف أن هذا التطور أدى إلى اضطراب فى الملاحة الجوية لفترات طويلة مثلما حدث عام 2003 ولكن حتى الآن أقل درجة حرارة عظمى سجلت على القاهرة هى 15 درجة فى حين أنها سجلت فى عام 2003 أقل وهى 12 درجة والإحساس بالبرودة نظرا لاستمرار الدرجة 15 لعدة أيام دون ارتفاعها.

وهناك عوامل أخرى تزيد أوتقلل من الاحساس بالبرودة مثل سرعة الرياح والرطوبة النسبية وكذلك توزيعات الضغط وكميات السحب المصاحبه لها. وبالتالى أرجع برودة الشتاء الحالى للتغيرات الطبيعية وليس التغيرات المناخية.

الدكتور عبدالله جاد رئيس شعبة البيئة بهيئة الاستشعار عن بعد، يرجع ما يحدث إلى أن: التغير المناخى ظاهرة عالمية وليست مرتبطة بمصر فقط وهناك نظريات كثيرة فى هذا الشأن، منها ما يقول أن الأماكن الجافة سوف تزداد فيها الأمطار وأماكن أخرى كانت مطيرة سوف تتعرض لجفاف. وبالنسبة لمصر هناك ترحيل للفصول، بمعنى أننا سوف نشهد فى المستقبل شتاء مبكرا وكذلك الصيف سوف تحرك فى بداية ونهاية الفصول وسنرى موجات صقيع فى المتوسطات فى الدرجة القصوى والدنيا للحرارة وهناك تغير فى تكرارية الموجات التى تأتى علينا كموجات بارده شتاء وموجات شديدة الحرارة صيفا وسبب ذلك زيادة درجة التلوث الذى يزيد من ظاهرة التغيرات المناخية وهى تشير إلى ارتفاع فى متوسطات درجة الحرارة مما يعنى صيف حار جدا ويطول لعدة أشهر وذوبان لجبال الجليد فى القطب الشمالى ما يرفع منسوب مياه البحار وملوحة الشواطىء والدلتا فى الأجزاء الشمالية .

هذا هو التغير المناخى الحادث ووجود الاحتباس الحرارى الذى يعنى أن غازات ناتجة عن النشاط الصناعى ترفع نسبة ثانى أكسيد الكربون وغازات أخرى تمتص الحرارة وتظل محبوسة فى الغلاف الجوى فترفع درجة حرارة الارض ووجود تآكل فى طبقة الأوزون ونفاذ للأشعة الحرارية من الغلاف الجوى لسطح الأرض.

الاتجاه الحالى للدراسات هو كيفية الاستفادة من هذه التغيرات والتأقلم معها. وفى مصر يجب تجهيز مخرات السيول لكى تستقبل كميات مياه الأمطار وتستفيد منها فى الزراعه فى الأماكن الجافة وبالطبع هذه استفادة على المستوى الانتاجى.

يؤكد الدكتور إسلام أبو المجد الباحث بهيئة الاستشعار عن بعد، على الكلام السابق ويوضح أن الانبعاثات الصادرة من المصانع والسيارات عبارة عن مواد كيماوية تتفاعل فى الجو وتنتج عنها تفاعلات كيماوية جديدة تساعد على الاحتباس الحرارى وتؤدى مع عوامل الطقس الى ورود موجات حاره صيفا وباردة شتاء وهذا ما نشعر به الآن.

وفق كلام العلماء فى الأمم المتحدة تحدث زيادة لدرجة حرارة الأرض كل مائة سنة بمقدار درجتين وتكون أعلى فى بعض المناطق وأقل فى مناطق أخرى. وقد أجريت دراسة على سيناء خلال السنوات العشر الأخيرة كشفت عن زيادة درجة الحرارة فيها وزيادة عدد الأيام التى تشهد فيها الصقيع فى الشتاء.

0 comments:

أخي الحبيب اعلم أن رأيك يهمنا , فإن كان نقداً فسيجعلنا نصلح من أنفسنا , وإن كان مدحاً فهو وسام على صدورنا , رجاء تجنب استعمال التعليقات لبث روابط إعلانية. كذلك ننبه إلى ضرورة الالتزام بصلب الموضوع و عدم الخروج عليه و لمزيد من التوضيحات يمكنك أخي الزائر قراءة سياسة الاستخدام الخاصة بالمدونة , وتذكر قول الله عز وجل (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))

إرسال تعليق